منتديات جامعة درعا
بنوركم زملائي وزميلاتي ينير هذا المنتدى وتشرق أبوابه من نير مواضيعكم الجميلة فشاركوا معنا بتسجيلكم لنخطو إلى الأمام خطوة وفي كل خطوة نخطوها سنصل إلى القمة . فنرجوا التسجيل والمشاركة من الجميع

محاضرة البنيوية الدكتور خالد حسين 1_01270160626
منتديات جامعة درعا
بنوركم زملائي وزميلاتي ينير هذا المنتدى وتشرق أبوابه من نير مواضيعكم الجميلة فشاركوا معنا بتسجيلكم لنخطو إلى الأمام خطوة وفي كل خطوة نخطوها سنصل إلى القمة . فنرجوا التسجيل والمشاركة من الجميع

محاضرة البنيوية الدكتور خالد حسين 1_01270160626
منتديات جامعة درعا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محاضرة البنيوية الدكتور خالد حسين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أوس الناطور
المشرفون
المشرفون



ذكر عدد المساهمات : 2
تاريخ الميلاد : 25/10/1984
تاريخ التسجيل : 31/07/2009
العمر : 39

محاضرة البنيوية الدكتور خالد حسين Empty
مُساهمةموضوع: محاضرة البنيوية الدكتور خالد حسين   محاضرة البنيوية الدكتور خالد حسين Emptyالثلاثاء أغسطس 04, 2009 6:05 am

البنيوية د. خالد حسين
مقدمة :

لاشك أنَّ مرحلة الستينات قد شهدت تعاظم المقاربات البنوية التي انطلقت في مفهوم"البنية" structure في اللغات الاوربية وباتت كلمة (البنية ) تغزو الحقول والدراسات المعرفية ولهذا غدت بمنزلة الموضة , والتقليعية , فاصبحنا نتحدث لاعن القصيدة بل بنية القصيدة لاعن الحكاية بل بنية الحكاية لاعن المجتمع بل بنية المجتمع وغدت هذه الكلمة كما يقول زكريا ابراهيم " كلمة واسعة فضفاضة لاتكاد تعني شيئاً لانَّها تعني كلّ شيءٍ ", ولكن مع ذلك فقد أنجزت البنوية سواء في حقل السانيات أو الانثروبولوجيا , أو الادب , أو الفلسفة مقاربات في غاية الدقة , فكلمة البنية هي الاساس في اشتقاق البنوية .
أولاً : تعريف البنيوية
إنَّ العلبة السوداء التي تنطوي على سرِّ البنوية تتمثَّل بمفهوم البنية أو النسق هذا المفهوم الذي استعاره النقد الأدبي في الحقل اللساني وعلى الأخص اللسانيات السوسورية , فالبنية هي مجموعة من العناصر أوالمكوِّنة المتعالقة مع بعضها وفق نسقِ من العلاقات بحيثُ تتجاوز وظيفة البنية وظيفة كلّ عنصرٍ , وبالتالي فإنّ العنصر/ المكون لاقيمة له إلاضمن نسق البنية ؛ ولهذا يقدم أحد الباحثين التعريف الاتي للبنيوية :
" تشتق البنيوية وجودها الفكري والمنهجي في مفهوم البنية أوّلاً , وعلى ضوء هذا المفهوم فإنَّ الجزء لاقيمة له إلا في سياق الكل الذي ينتظمه " .




ومن هنا فإنَّ مقولة العلاقة أوالدور الذي يقوم به العنصر في إطار البنية هو الذي يمايز البنيوية عن المقاربات النقدية السابقة لها ولهذا يقول روجيه غارودي في كتاب " البنيوية فلسفة موت الانسان" مايلي : (( إنّ المقولة الأساسية في المنظور البنيوي ليست هي مقولة الكينونة ؛ بل مقولة العلاقة , والاطروحة المركزية للبنيوية هي توكيد أسبقية العلاقة على الكنيوية , وأولوية الكل على الاجزاء , فالعنصر لامعنى له ولا قِوام إلا بعقدة العلاقات المكوّنة له )) .
وبناءً على ذلك فالبنيوية منهج نقدي داخلي يقارب النصوص مقاربة آنية , محاثية أي أنَّ البنيوية مقاربة تنطلق من داخل النص, وداخل النص فحسب , ولاتعترف بالعلاقات الكامنة بين النص والعالم .
ثانياً - مبادئ التحليل البنيوي:
إنَّ البنيوية النقدية بمختلف مشاربها واتجاهاتها استعارت في الألسنية مبادئها, وترسانة مفهوماتها النقدية , ومن الهام الاشارة إلى أنَّ مبادئ التحليل البنيوي المستعارة هي ذاتها المبادئ التي وضعها فردينان دوسوسير لدراسة الوقائع اللغوية . والسؤال ماهذه المبادئ التي كيفها النقد الأدبي في قراءة النصوص الأدبية ؟ .
أولاً – البنية / الوظيفة :
ومعنى ذلك أنَّ الذي يميّز البنية هو جملة الوظائف ,أو الأدوار التي تقوّم المكوَّنات في إطار النسق البنية , وهذا معناه أنَّ معنى عنصر لايتحدد إلا في ضوء الوظيفة التي يؤدّيها ضمن النسق الكلي للبنية , وحتى يتوضح لنا يمكن الاستعانة بمثال الطاولة , فالطاولة مكوَّنة من أربع وحدات هي الأرجل وأربع وحدات أخرى تشكّل الإطار , ثُمَّ وحدة أخرى هي السطح في حدِّ ذاته فضلاً عن الجرار.
إنَّ التعالق والجمع بين هذه العناصر هو الذي يُنتج هذه البنية التي نسميها "الطاولة" لكن الآن لو تعرضت الطاولة لكسر في رجلٍ من أرجلها, فيمكننا التعويض عنه بقضيب معدني.
صحيح أنَّ الوظيفة الجمالية ستتغير أمَّاالوظيفة الأولية , والمركزية كطاولة فهي باقية على حالها , ومن هنا فالعناصر تتميّز أولاً بحسب وظائفها ,الوظيفة – الرجل الوظيفة – الإطار , الوظيفة – الجرار , وعليه فإنَّ المقاربة البنيوية تحاول تحديد مكوِّنات البنية وكيف تترابط وما النتيجة , أو الوظيفة , أو الدلالة المترتبة على ترابط تلك المكوِّنات .
ثانياً - اللغة / الكلام :
يعَدُّ هذان المفهومان من أخطر مبادئ التحليل البنيوي , ودون الدخول في تعقيدات فلسفية , نقول : يعتمد تعريف سوسير للغة على الفرق / الاختلاف بين مفهومين اللغة largue , والكلام parole , إذ تمثل largue نسق اللغة ؛ أي القواعد والمواصفات , والاتفاقات التي يشترك بها كل من يستعمل اللغة أمَّا parole , فهو الكلام الفردي الذي تعمل فيه المبادئ والمواصفات , والاتفاقيات التي تشكّل اللغة. ولو طبقنا هذه المفهومات على النصوص الأدبية نقول : إنَّ جملة القواعد والانحراف التي تشكّل جنس أدبي هي بمنزلة اللغة , أمَّا النَّص المتحقق من خلال الاستعمال الخاص لهذه القواعد , والانحراف فهو بمنزلة الكلام الفردي يؤثِّر على النسق . وبرأينا فإنَّ ثنائية اللغة / الكلام قد دفعت النقد البنيوي نحو محاولة تغيب البعد الفردي للأعمال الأدبية لصالح الكشف عن المبادئ ,أو المواصفات , أو الاتفاقات الكامنة في مجموعة نصوص , وهذا يعني أنَّ البنيوية تحاول البحث عن قانون مخفي لجملةٍ من النصوص المختلفة .

ثالثاً – الدال / المدلول :
تُعَدُّ العلاقات اللغوية الوحدة الأساسية للبنية اللسانية التي تصنع النسق وتعرف العلامة بانَّها اتحاد الدال signifier , والمدلول signified , و يعَدُّ الدال الصورة الصوتية , والمدلول هو المفهوم .


ويؤكِّد سوسور على أنَّ العلاقة بين الدال والمدلول - والأصح بين العلامة والعالم – هي علاقة اعتباطية , والمقصود بذلك أنّ المواصفات , والاتفاقات بين أفراد جماعة بشرية هي المسؤولة عن تسمية " الوردة " بعلامة " وردة " , فليس هنا لو أيَّة علاقة بين الوردة في واقعها الفيزيائي , وواقعها اللغوي والآن ما فائدة ذلك في النَّقد الأدبي في علاقته بالنَّصوص بوصفها علامات متحررة في تطابقها مع الواقع , فليس ثمّة من تطابق بين النص والعالم وإنما النّص مكوَّن من جملة مفهومات / مفاهيم تُشير إلى العالم ولاتتطابق معه.
رابعاً – التزمن/ التزامن :
يمكن أنْ نترجم هذه الثنائية بـ التاريخ /السكون , ومن هنا فالتزمن يشير إلى الدراسة التاريخية /السكونية للغة والنصوص , أمَّا التزامنية فهي تشير إلى الدراسة السكونية دون اعتبار للتطورات التاريخية , وما يهمنا ما صلة ذلك بالنقد الأدبي :
إنَّ النَّقد البنيوي اعتماداً على هذه الثنائية أزاح الدراسة التزمنية بعيداً عن النص وانشغل بالدراسة التزامنية ؛ أي التموضع داخل النص , ومن هنا كانت البنيوية دراسة محايثة* للنّص ,أوملازمة لداخل النَّص .
...............................
ملاحظة - ويعرِّف د. جابر عصفور المحايثة بأنها "مصطلح يدل على الاهتمام بالشيء "من حيث" هو ذاته وفي ذاته فالنظرة المحايثة هي النظرة التي تفسر الأشياء في ذاتها ومن حيث هي موضوعات تحكمها قوانين تنبع من داخلـها وليـس مـن خــارجها".




خامساً - التركيب /الاستبدال
يميّز سوسير بين الوحدات الألسنية نمطين من العلاقات : العلاقات التركيبية, وأخرى استبدالية .
والعلاقات التركيبية : هي التي تتعلّق بإمكانية التأليف بين المكوّنات .
بعبارة أخرى هي علاقات ترتبط بالحركة الأفقية عبر زمن نطلق أوقراءة الجملة بما يسهم في تحديد معناها.
أمّا العلاقات الاستبدالية أو الترابطية : هي علاقة تقوم على صلة الكلمة الحاضرة في الجملة بغيرها من الكلمات الغائبة عنها والمترابطة معها . إنَّها العلاقة التي تحدد إمكانية استبدال كلمات أخرى مكان هذه الكلمة . واعتماداً على هذه الثنائية استنبظ رومان جاكيسون - مفهوم الوظيفة الشعرية- , وذلك بإسقاط العلامات من محور الاستبدال على محور التركيب , وذلك بالتكافؤ بين الكلمات أوبالتعارض , أوالتضاد وفي هذا الإطار يمكن تفسير الانزياحات في النصوص الأدبية كما أننا يمكن أن نفسير التناص من خلال اشتقاق ثنائية أخرى اعتماداً على هذه الثنائية وهي ثنائية :
الحضور/ الغياب , فاذا كانت الدلالات حاضرة , وحافلة بالكلمات على المحور التركيبي فإنَّ ثمّة دلالات أخرى غائبة ولكنها برسم الحضور على المحور الاستبدالي.
سادساً- اللغة وصناعة الاختلاف :
يقول سوسور (( ليس في اللغة سوى الاختلافات )) ؛ فالمعنى في اللغة / النصوص ناشئة من عمل اللغة ذاتها , فالاختلاف بين مال وقال في فونيمي "الميم" ,و" القاف" هو الذي يؤكّد الاختلاف , وبالتالي المعنى بين العلامتين. وهذا المبدأ أخذ مفعوله الأكبر في التفكيكية .




ثالثاً - هدف البنيوية :
إنَّ ما تسعى إليه البنيوية هو بناء معرفة علمية بالظواهر الانسانية محل الدراسة, ومن ثُمَّ فهي مشغولة بالبحث عن (مظاهر الثبات والاستقرار فيها ) ؛ أي البحث عن القوانين التي تُسير الظاهرة المدروسة . إنّ البنيوية في مقارباتها النقدية تفترض وجود نظامٍ تحتيٍّ خلف الظواهر, نظام يتحكم بالبنية السطحية للظاهرة , لذلك يقول أحد الباحثين : (( فالباحث البنيوي يسعى إلى اكتشاف (النظام ) الكامن خلف الفوض البادية , اكتشاف القانون الحاكم لهذه الظواهر ,أوالأحداث ,أوالأشياء التي تعمل طبقاً رغم اختلافها ,إنَّه يترصد تلك العلاقات الباطنة؛ أي التي تنبع من داخل الظواهر نفسها - التي تحركها , وتضمن لها البقاء والاستمرار والتجديد )) .
وهكذا فالبنيوية تسعى إلى اكتشاف الباطن المنسجم من خلال فوضَ الظواهر. ومن هنا فالبنيوية لاترى (المعرفة الحقيقية بالأشياء ) متمثلة في الأشياء ذاتها كما تبدو لنا وإنما في العلاقة القائمة بينها . إنَّ حقائق الأشياء لاتتمثل في ظاهرها,وإنما في القوانين التي تقف خلفها , وهذه القوانين بما تشكّله في نظامٍ , أو نسقٍ هي الواقعة العلمية التي تحاول البنيوية اكتشافها تحت مسمّى (البنية) , وعلى هذا النحو فالبنية ليست موجود بالفعل ؛ بل نحن من يكشف عنها , أولنقل بدقة : البنية موجودة بالقوة وتنتظر من يوجودها بالفعل .


...........................................................................







تمت بعون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاضرة البنيوية الدكتور خالد حسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحليل قصيدة يطير الحمام بقلم الناقد السوري الدكتور خالد حسين
» الشعر العربي الحديث والمعاصر : الدكتور : خالد الحسين
» القصيدة التي جاء بها الدكتور إبراهيم العبدالله في امتحان النحو 3 هذا الفصل لدورة 2008-2009
» الدمع السايل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جامعة درعا  :: مكتبة الجامعة :: قسم المواضيع العامة-
انتقل الى: