إيماءَة .. و حَشْرَجَةُ أحْرُفٍ
حِينَ تَرْتَطِمُ أمواجُ الحروفِ بِـبعضها .. مزيّنةً لِـشواطئ اللّغة
مِقدارَ ما آلت إليه بحارُ العِشْق نبضاً زِلالْ..
يُلمحُ في الأفق ثلاثة نجوم ،، سيّدها ألِفٌ و وزيرها لامٌ و مُغنِيها الْمِيم
فَـتتشكّلُ سماءُ الضٌّحى كَمَا أرَادَ الْـ( ألمُ) أنْ تضْحي
*تيسيِرُ الْـ (ألمِ) و اسْتعْبادِه ،، هي مُخَالجَات بَنِي الْبَشَرِ مُنذُ أَبَدِ الدّهر.
لنا مناسكٌ ترْسُوا في صَميم الْفُؤاد ، منذرةً بِـقُرْبِ الهوى
لا تُسْمَعُ مُنَاوَرَاتِ سُفُنِ الْعِشْقِ بالأذن .. كلاّ إنما ذاكَ ضُعْفُ الْمُشْتَهى !
قرّة العيْنِ تنمو .. و جِهادُ الَّنفْسِ يَضْعُفْ ...ربّي لكَ المُشْتَكَى
و عِندَك حُسْنُ الْمَأوَى !كيْفَ لي أنْ أطْغَى .. أأجُلدُ الذّاتَ كيْ أرْقَى !
أمْ مِنْ كَأْسِ الموْتِ أُسْقى .. فَأدفَنُ و يُقال ضريراً يشْقَى ؟
هُمْ تنبّؤوا بِحال الموتى .. فـَسحْقاً لهم سحقا ، و إلى ربِّيَ النّجْوى
لأرجُونّ الله سبحانه حتّى .. يأمرنّ القلْبَ فَـيشْفَى
يظنّون قد خاب رجائي كلاّ .. بل رجائي الغيْثَ و السّلوى ..!
حِينها .. تَعلو أصواتُ الميم .. لـتتحشْرجَ بيْنَ أضْلعِ اللاّمِ معنلةً سَخَطها
فَـتكتَمل صُورَةُ الأمَلِ و نَرَاها بِتلهّف صااارِخْ …
أهذا يا دهْر أنا.! أعُودُ لأناطِحَ أعَالي سَمَاوَاتِك
و أغْدُو لأبَارِزَ نُجُومَك .. و أُصبِحُ من جديد لأمزّق آفَاق آلامِك !
" سُبْحَانَ مَنْ يُحْيى الْعِظَامَ وَ هِيَ رَمِيِم"
هيَ تَرَاكُمَاتِ اْلَمشَاعِرِ وَحْدَها ، مَنْ تَسْتوفي إضْطِهَادَاتِ زَمَنِ الرّجُوعْ .
إنّما الأَمَل محرابٌ ،، نلوذُ بِه إلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدْ ..و كَفَى .و كَفَى .
أحبس أنفاسي كثيراً عن البوح بالمزيد ....... يجاريني القلم والعقل في الكتابة واليد تسبقها
مازال الحنين يراودني والشوق يقتلني لتلك الايام التي فقدت فيها جميع من حولي
ليست للشفقة مما أنا فيه ولكن الآه للمزيد لما أنا عليه
بقلم هشام قطليش