منتديات جامعة درعا
بنوركم زملائي وزميلاتي ينير هذا المنتدى وتشرق أبوابه من نير مواضيعكم الجميلة فشاركوا معنا بتسجيلكم لنخطو إلى الأمام خطوة وفي كل خطوة نخطوها سنصل إلى القمة . فنرجوا التسجيل والمشاركة من الجميع

مختارات من جمهرة قصص العرب 1_01270160626
منتديات جامعة درعا
بنوركم زملائي وزميلاتي ينير هذا المنتدى وتشرق أبوابه من نير مواضيعكم الجميلة فشاركوا معنا بتسجيلكم لنخطو إلى الأمام خطوة وفي كل خطوة نخطوها سنصل إلى القمة . فنرجوا التسجيل والمشاركة من الجميع

مختارات من جمهرة قصص العرب 1_01270160626
منتديات جامعة درعا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختارات من جمهرة قصص العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdallah askar




ذكر عدد المساهمات : 94
تاريخ الميلاد : 09/02/1987
تاريخ التسجيل : 06/07/2010
العمر : 37

مختارات من جمهرة قصص العرب Empty
مُساهمةموضوع: مختارات من جمهرة قصص العرب   مختارات من جمهرة قصص العرب Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 5:51 am

مختارات من
جمهرة قصص العرب
تحقيق وتصنيف د. قصي الحسين





نساء بني تميم




قال الشعبي(1) : قال لي شريح : (2 ) يا شعبي ؛ عليكم بنساء بني تميم ، فإنّهن النساء ! قلت .وكيف ذاك ؟ قال : انصرفت من جنازة ذات يوم مُظهرا (3)، فمرت بدور بن تميم ، فإذا امرأة جالسة في سقيفة (4) على وسادة وتجاهها جارية رؤودة (5) ولها ذُؤابة على ظهرها كأحسن من رأيت من الجواري ، فاستقيت – وما بي من عطش – فقالت : أي الشراب أعجب إليك ؟ آالنبيذ أم اللبن أم الماء ؟ قلت : أيّ ذلك تيّسر عليكم . قالت : اسقوا الررجل لبنا ؛ فإني إخاله غريبا . فلما شربت نظرت إلى الجارية فأعجبتني ، فقلت : من هذه ؟ قالت : ابنتي . فقلت : وممن ؟ قالت . زينب بنت حُدير(6) ، إحدى نساء بني تميم . قلت أفارغة أم مشغولة ؟ قالت : بل فارغة . قلت : أتزوجينها ! قالت : نعم ، إن كنت كفئا ؛ ولها عم فاقصده .



وانصرفت إلى منزلي لأقيل فيه ، فامتنعت مني القائلة (7) ، فأرسلت إلى إخواني القرّاء (Cool، ووافيت معهم صلاة العصر ، فإذا عمّها جالس ، فقال : أبا أميّة ؟ حاجتك . فقلت : إليك . قال : وما هي ؟ قلت : ذُكرت لي بنت أخيك زينب . فقال : ما بها عنك رغبة ، ثم زوجنيها . وما بلغت منزلي حتى ندمت وقلت ُ : تزوجت إلى أغلظ العرب وأجفاها ! ثم هممت بطلاقها ، ولكن قلت : أجمعها إلى ، فإن رأيت ما أحب وإلا طلقتها .



ثم مكث أياما حتى أقبل نساؤها يهادينها (9) ، ولما أُدخلت قلت : يا هذه ؛ إن من السنة إذا دخلت المرأة على الرجل أن يصلي ركعتين وتصلي ركعتين ، ويسألا الله خير ليلتهما ويتعوذا به من شرها . فتوضأت ُ فإذا هي تتوضّأ بوضوئي ، وصليّت فإذا هي تصلّي بصلاتي ، ولما قضينا الصلاة قالت لي : إنّي امرأة غريبة ، وأنت رجل غريب لا علم لي بأخلاقك ، فبيّن لي ما تحبّ فآتيه ، وما تكره فأنزجر عنه . فقلت : قدمت خير مقدم ؛ قدمت على أهل دار زوجك سيد رجالهم ، وأنت سيدة نسائهم ، أحبُّ كذا وأكره كذا ، وما رأيت من حسنةٍ فابثثيها ، وما رأيت من سيئة فاستريها .

قالت : أخبرني عن أختانك (10 ) أتحب أن يزوروك ؟ فقلت : إني رجل قاض وما أحب أن تملوني . قالت : فمن تحب من جيرانك يدخل دارك آذنُ له ، ومن تكره أكرهه ؟ قلت : بنو فلان قوم صالحون ، وبنو فلان قوم سوء .



وأقمت عندها ثلاثا ؛ ثم خرجت إلى مجلس القضاء ؛ فكنت لا أرى يوما إلا وهو أفضل من الذي قبله ؛ حتى إذا كان رأس الحول دخلت منزلي امرأة عجوز تأمر وتنهي . قلت : يا زينب ؛ من هذه ؟ قالت : أمي فلانة . قلت : حياك الله بالسلام . قالت : أبا أمية ؛ كيف أنت وحالك ؟ قلت بخير ، أحمد الله . قالت أبا أمية ، كيف زوجك ؟ قلت كخير امرأة .قالت : إن المرأة لا ترى في حال أسوأ خُلُقا منها في حالين : إذا حظيت عند زوجها ، وإذا ولدت غلاماً ، فإن رابك منها ريب فالسوط ، فإن الرجال ما حازت _ والله _ بيوتهم شرا من الورهاء (11) المتد للـه (12) .



قلت : أشهد أنها ابنتك ، فقد كفيتيني الرياضة ، وأحسنتِ الأدب . قالت : أتحب أن يزورك أختانك ؟ قلت متى شاؤوا .



قال شريح : فكانت كل حول تأتينا وتوصي تلك الوصية ، ثم تنصرف . ومكثت مع زينب عشرين عاما ، فما غضبت عليها قط إلا مرة كنت لها فيها ظالما(13) .




(1) عامر بن شرحبيل
(2) شريح بن الحارث أدرك الجاهلية كان أعلم الناس بالقضاء ذا فطنة وذكاء ومعرفة وعقل وإصابة ؛ كما كان شاعرا محسنا
(3) أظهر : دخل في الظهيرة والظهيرة : حد انتصاف النهار
(4) السقيفة : الموضع المظلل
(5) الرؤودة : الشابة الحسناء
(6) زينب بنت حدير: من ربات العقل والرأي
(7) القائلة : نصف النهار وقال قيلاً :نام فيه .
(Cool جمع قرّاء وهم الذين يقرأون القرآن ويتلونه
(9) يقال تهادت المرأة إذا تماديلت في مشيتها
(10) الختن : الصهر أو كل من كان من قبل المرأة
(11) الورهاء: الحمقاء
(12) يقال تدللت المرأة على زوجها ؛ إذا أرته جرأة عليه كأنها تخالفه وما بها خلاف.
(13) قد رووا أن شريحا رأى رجلا يضرب امرأته فقال :
رأيت رجالا يضربون نساءهم === فشلّت يميني يوم أضرب زينبا
أأضربها في غير جرم أتت به ==== إلي فما عذري إذا كنت مذنبا
فتاة تزين الحلي إن هي حليت ==== كأن بفيها المسك خالط محلبا




موت عاشقين




حدّث محمد بن قيس قال : وجّهني عامل المدينة إلى يزيد بن عبد الملك _وهو إذا ذاك خليفة _ فلما خرجتُ عن المدينى إذا أنا بامرأة جالسة على الطريق ، وشاب نائم ، وهو يتلوى ، ورأسه يسقط في حجرها ، وكلما سقط أعادته مكانه فسلّمتُ ، فردت السلام _ والشاب مشغول ٌ بنفسه _ فسألتها عنه ، فقالت : يا عبيد الله ؛ هل لك في الأجر والمثوبة ؟ فقلت : لا أبغي سواهما .

قالت : هذا ولدي ، وكانت له ابنة عم تربيا معا ، وشُغفت به ، وشُغف بها ، وعلم بذلك أبوها ، وعلم بها أهل المدينة ؛ فحجبها عنه ، وكان يأتي الموضع والخباء (1) فيبكي ، ثم خطبها من أبيها ، فأبى أن يزوجه ؛ لأنّا نرى ذلك عيبا ، أن تزوّج المرأة لرجل كلن يحبها . ثم خطبها رجل غيره ؛ فزوّجهاأبوها منه منذ خمسة أيام ، وهو على ما ترى ؛ لا يأكل ولا يشرب ولا يعقل ، فلو نزلت إليه ، وتحدثت معها ووعظته وسليته ، فلعله يسكن إلى حديثك ، ويتقّوت بشيء من الطعام !

قال محمد : (2) فنزلت ودنوت منه ، وتلطفت به ؛ فرجّع إلىّ طرفه وقال بصوت حزين :



ألا مــــا للــمليحة ِ لا تعودُ ! === أنُجلٌ بـالـمليحة أم صدودُ ؟

مرضتُ فعادني أهلي جميعا === فما لكِ لا نرى فيمن يعود !

فـقـدتـُكِ بينهـم فبكـيت شوقاً،=== وفـقـدُ الإلف يا سلمى شديد ُ

وما استبطأتُ غيرك فاعلميه ===وحولي من ذوي رحمي عديدُ

فلو كنتِ المريضة كنت أسعى === إليك ولم يُنَهْتِهنِي الوعيد ُ!



ثم سكن ، فنظرت المرأة إلى وجهه وصرخت وقالت : والله فاضت نفسه ! قالتها والله ثلاث مرات . فغشيني من ذلك همّ وغم ّ . ولما رأت العجوز ما حل بي عليه من الحزن قالت : يا ولدي ؛ هوّن عليك ، والله لقد استراح مما كان فيه ، عاش بأجل ، ومات بقدر ، وقدم على رب كريم ، واستراح من تباريحه وغصصه ، فهل لك في استكمال الأجر ؟ قلت : قولي ما أحببت ، قالت : هذا الحي منك قريب ، فإن رأيت أن تمضي إليهم تنعيه لهم ، وتسألهم الحضور ليعينوني على مواراته فافعل .

قال محمد : فركبت وأتيت الحي ، فنعيته لهم ، وأخبرتهم بصورة أمره ، فبينا أنا أدور في الحي إذا أنا بامرأة خرجت من خبائها تجر خمارها ، ناشرة شعرها ، فقالت لي : أيها الناعي ؛ من تنعي ؟ فقلت فلان ، فقالت : بالله عليك ، مات! فقلت : نعم ، قالت : هل سمعت منه شيئا قبل موته ؟ قلت نعم ، وأنشدتها الشعر ، فاستعرت باكية ، وأنشأت تقول:

عداني أن أزورك يا حبيبي === معاشر كلّهم واش حسود ُ

أشاعوا ما علمت من الرزايا === وعابونا ، وما فيهم رشيد

فأمـا إذ ثـويت الـيـوم لــــحدا === فـدور الـناس كلـهم لحود

فلا طــابت لي الدنــيا حــياة === ولا سحّت على الأرض الرعود


ثم خرجت مع القوم وهي تولول حتى انتهينا إلى الغلام ، فغسلم=ناه وصلينا عليه ودفناه ، فلما تفرقنا عن قبره جعلت تصرخ وتلطم .

ثم ركبت ُ ومضيت ، وهي على تلك الحال . فأتيت يزيد بن عبد الملك وناولته الكتاب ، فسألني عن أمور الناس وما رأيته في طريقي ، فأخبرته الخبر ، فقال لي : يا محمد ؛ امض الساعة قبل أن تشتغل في غير هذا حتى تمرّ بأهل الفتى وبنى عمه وتمضي بهم إلى عامل المدينة ، فتأمره أن يُثْبِتَهُم في شرف العطاء ، وإن كان أصاب الجارية ما اصابه فافعل بأهلها كما فعلت بأهله ؛ وارجع حتى تخبرني بالخير ، وتأخذ جواب الكتاب .

قال محمد : فخرجت حتى انتهيت إلى قبر الغلام ، فوجدت بجانبه قبرا آخر ، فسألت عنه ، فقالوا : هذا قبر الجارية ، لم تزل تصرخ وتلطم حتى فاضت نفسها ، ودفنت بجانبه ، فدفعت أهلهما ومضيت بهم إلى عامل المدينة ، فأثْبَتَهُم في شرف وعطاء ، وعدت فأخبرته ، فأجازني على ذلك جائزة حسنة (3).







(1) الخباء من الأبنية ، يكون من وبر أو صوف أو شعر.
(2) هو محمد بن قيس ، كان يشتغل عند عامل المدينة في ايام يزيد بن عبد الملك . نهاية الأرب 2/187.

(3) نهاية الأرب : 2/ 187








وجد ابن أبي ربيعة





أزمع عمر بن أبي ربيعة (1) أن يطوف بالبيت وكان قد حلف ألاّ يقول بيت شعر إلا أعتق رقبة ، فبينما هو كذلك ، إذا بشابّ قد دنا من شابه ظاهرة الجمال فألقى إليها كلاما ، فقال له عمر : يا عدو الله ؛ في بلد الله الحرام وعند بيته تصنع هذا ! فقال : يا عمّاه ؛ إنها ابنة عمي ، وأحب الناس إليّ ؛ وإني عندها لكذلك ، وما كان بيني وبينها من سوء قط أكثر مما رأيت ، قال : ومن أنت ؟ قال أنا فلان ابن فلان ، قال أفلا تتزوجها ؟ قال : أبى عليّ أبوها . قال : ولم ؟ قال يقول : ليس لك مال ؛ فقال : انصرف والْقَني .

فَلَقيه بعد ذلك ، فدعا ببغله فركبها ؛ ثم أتى عم الفتى في منزله فخرج إليه وفرح بمجيئه ،ورحب وقرّب ، ثم قال : ما حاجتك يا أبا الخطاب ؟ قال : لم أرك منذ أيام فاشتقت إليك ! قال : فانزل . فأنزله وألطفه (2) ، فقال له عمر في بعض حديثه : إني رأيت ابن أخيك ، فأعجبني ما رأيت من جماه وشبابه ، قال له : أجل ! ما يغيب عنك أفضل مما رأيت ؛ قال : فهل لك من ولد ؟ قال : لا ، إلا فلانة . قال : فما يمنعك أن تزوجه إياها ؟ قال : إنه لا مال له ، قال : فإن لم يكن له مال فلك مال ، قال : فإني أضنّ به عنه . قال : لكني لا أضنّ به عنه فزوّجه واحتكم ، قال : مائة دينار ، قال نعم ! فدفعها عنه ، وتزوجها الفتى .

وانصرف عمر إلى منزله ، فقامت إليه جارية من جواريه ، فأخذت رداءه وألقى بنفسه على الفراش وجعل يتقلّب ، فأتته بطعام فلم يتعرض له ؛ فقالت له : إن لك لأمرا ، وأراك تريد أن تقول شعرا ، فقال : هاتي الدواة فكتب :




تقـول ولـيـدتـي لـمّا رأتني ==== طربتُ (1) وكنت قد أقصرتُ(2) حينا

أراك اليوم قد أحدثت شوقا ==== وهـــاج لـــك الــهـوى داءً دفــــينا

وكنتَ زعمت أنّك ذو عزاءٍ ==== إذا مــا شـــئت فــارقــت القرينــــــا

بربّكَ هل أتاكَ لها رسولٌ ==== فشاقك أم لقيت لها خدينــــــــا (3)؟

فقلتُ : شكا إليّ أخٌ محبٌّ ==== كبعــضِ زمانا إذ تعلـــــــمينا

فقصَّ عليّما يلقى بهند ==== فذكّـــر بعضَ ما كنّــــا نسينــــــا

وذو الشوق القديم وإن تعزّى === مشوق حين يلقى العاشقينا

وكم من خلّة(4) أعرضتُ عنها === لغير قلىً وكنتُ بها ضنينا

أردتُ بعادها فصددتُ عنها ==== ولو جُنَّ الفؤادُ بها جنونا



ثم دعا تسعة من رقييه فأعتقهم لكل بيت واحد !









(1) عمر بن أبي ربيعة أشعر قريش ، ولكنه اختص في شعره بوضف النساء .
(2) ألطفه : برّه
(3) طربت : حزنت
(4) أقصرت : نزعت عنه وأنا قادر عليه ، وكففت .
(5) الخدين : الصديق ، ومنه الخدن ، وهو محدث الجارية ، وكانت العرب لا يمتنعون من خدن يحدث الجارية ، فجاء الإسلام بهدمه.
(6) الخله: الخليلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختارات من جمهرة قصص العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مختارات من جمهرة قصص العرب
» علماء العرب ،، أين ذهبوا؟؟؟
» أسماء الحُبّ عند العرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جامعة درعا  :: منديات كلية الحقوق :: مواضيع هامة تخص طلاب الحقوق-
انتقل الى: