خمسة ملايين مدخن في سوريا
يقتل التبغ بانواعه: «السيجارة، السيجار، الارجيلة» ما يقارب /4/ ملايين فرد سنويا في العالم ،بمعدل وفاة فرد كل /8/ ثوانٍ، وتحتوي منتجات التبغ ونواتج احتراقها على /4000/ مادة سامة وتقسم هذه المكونات الى اربع مجموعات رئيسة منها: مواد كيميائية ذات تأثيرات حادة كالأمونيا الاكرولين ثاني اوكسيد الكبريت اكسيد الآزوت؛ المواد المؤثرة على أهداب الغشاء المخاطي كسيانيد الهيدروجين والفورم ألدهيد، ومواد مؤثرة على خضاب الدم كغاز أول اوكسيد الفحم.
مواد كيميائية ذات تأثيرات سرطانية كالقطران والزرنيخ، و المواد المؤثرة على النمو ومنها ثاني كبريت الفحم والرصاص والتولوين، والمواد المؤثرة على الانجاب ومنها مركبات الهيدروكربون وثاني كبريت الفحم والرصاص.
وعن الآثار السلبية للتدخين اقتصاديا واجتماعيا وصحيا حدثنا الدكتور صلاح اسماعيل المدير العام لمشفى الشهيد ممدوح اباظة فقال: وصل عدد المدخنين في القطر الى/5/ ملايين فرد أي بنسبة 30%، وعددهم في القنيطرة بحدود مئة ألف مدخن وبنسبة 20% وانفاقهم المالي تجاوز /22/ مليون ليرة سنويا وهذا المبلغ يعادل ميزانية مؤسسة حكومية كالصحة في القنيطرة، وتساءل د. صلاح: لماذا لا يحدث صندوق لدعم الصحة يمتنع فيها المدخن عن التدخين ليوم أو أكثر ويضع ثمن علبة التدخين في الصندوق المذكور وبدوره الصندوق المذكور يساهم في تأمين ثمن الادوية والمعالجات للامراض المزمنة الى جانب مساهمة الدولة.
وعن التأثيرات الصحية للتدخين اضاف مدير مشفى اباظة: يساهم التدخين في حدوث 30% من وفيات السرطان وترتفع هذه النسبة لتصل الى 43% لدى الذكور، أما لدى الإناث فهي 13% كون منتجات التبغ تحتوي على أكثر من/40/ مادة مسرطنة أهمها: القطران والكروم والنيكل والزرنيخ والمواد المشعة.. أما التأثيرات على القلب والاوعية فنسبة امراض القلب 13% ترتفع لدى الذكور الى 21% وللاناث 6% ويزداد كثيرا احتمال حدوث احتشاء عضلة القلب وخناق الصدر واحتشاء الدماغ ونزيفه. كما يساهم التدخين في حدوث وفيات سرطان الرئة بنسبة 87% وترتفع لدى الذكور الى 92% اما الاناث 66% فقط.
اما التأثيرات السلبية على الجهاز الانجابي فالتدخين يساهم في حدوث الاجهاض التلقائي وتناقص امكانية الانجاب وانخفاض كمية الحليب والدسم لدى المرضعات وحدوث سرطان الموثة «البروستات» والعنانة لدى الذكور مع تدني الخصوبة.
واشار د. صلاح اسماعيل الى تأثيرات الدخان على العمر المتوقع للحياة حيث يتراوح بين «4 8» سنوات وذلك حسب تقارير منظمة الصحة العالمية ويتعلق الامر بعدد السجائر المستهلكة يوميا، ففي حال استهلاك عشر سجائر يوميا ينقص العمر اربع سنوات واستهلاك/21 40/ سيجارة ينقص العمر 6 سنوات واستهلاك اكثر من 40 سيجارة يوميا ينقص العمر 8 سنوات.
واختتم مدير مشفى اباظة حديثه بضرورة الاقلاع عن التدخين وذلك من خلال طريقتين فقال: الامر ليس مستحيلا وهو ابسط مما يتصوره المدخنون فهناك الانقطاع المفاجىء وهو افضل من الانقطاع التدريجي ويحتاج الى ارادة قوية وقناعة تامة بفوائد الاقلاع.