((من مي زيادة الي جبران ))
حضرة الاديب الفاضل
وصلتني رسالتك المؤرخه في 2 كانون الثاني 1919
وسعت بها سعادة بالغه واجدها فرصه جميله ان احدثك وتحدثني بعيداً عن مزايدات المقالاات
وان كان الشر يكمن في بعض اطروحاتك الادبيه فهذا لا يعني انك شرير ؟
وما يدونه قلمك من كلمات الشر!
فما هى الا اساليب وجب الاخذ بها
وكتابك " المجنون " يكفي اسمه لينثر النقد وتحوم حوله المقالاات
اشكرك على الكتاب الذي بعثته وكلمات الإهداء التي دونتها عليه
في انتظار رسالتك القادمه وكتبك التي لم اقرأها
مي زيادة
(( من مي زيا دة الي جبران ))
حظرت الاديب الفاظل جبران
استلمت رسالتك اخيراً ...؟
فعادت رياح الشوق ...
وتنفست اريج الكلمات ؟
لم تصلني رساله منك وربما سفري الي بيروت حال دون التواصل
فلم اجد رسائلك بعد عودتي الى القاهرة ؟
ولكن هذه المره وجت رساله لك ووجت طرد سابق حمل كتيبات لكِ
فتذكرت مقالاات عن المجنون واصدقك القول اني اعجبت بها اليى حد الجنون
وما زلت انتظر مشاركتك لي فى ان تضع رسومات لك فى كتابي القادم
وهذا هو الكتاب... مخطوط اولي له
انتظر رسائلك وردك هنا ...
مي زيادة
(( من مي زيادة الي جبران))
حظرة الاديب جبران
وصلتني رسالتك سريعاً فشعرت بمتنان كبير وقلت فى نفسي ؟
هناك من يشعر بي فى مغارب الدنياء ؟
واذا كنت انا قد استحسنت رسماتك الثلاث فى المجنون
ايضاً كان لكلماتك وقع رائع يتدفق عواطف ومعاني
ولكن استحساني لرسمك اخشي ان يفقد هذا العقل شي من ذاكرة الصور
اذا ارسلت ك صورة لي لتعيد ترميمها مرة اخري ؟
فقد تغيرت قليلاًَ عما كنت علية
لقد ذهبت الي " المزين الروماني الاصل وقال لي ستكونين اجمل بشعر قصير ؟؟
فقصصت شعري الطويل !!
وكنت اقف امام المرآة واحدق فى خصلات شعري المتساقطة ؟
فتذكرت لحظات الطفولة وأمى حين كانت تعقد لي ضفائري
وعندما انتهي المزين وقبض ثمن عملة ؟
تخاصم من حولي من معارض ومؤيد منهم من اعجب ومنهم من سكت ؟
هذه صورتي يا جبران الآن ؟
اعمل لها ما شئت
واخيراً وليس اخر انا فى انتظار رسالتك لقادمه واعمالك الجديدة
علي امل اللقاء عبر اثير الكلمات
المخلصه لك
مي زيادة
((من مي زيادة الي جبران ))
حظرة الاديب جبران
استلمت رسالتك
ووجتها مثل العادة تحمل فى طياتها روح الصداقه الحقيقيه ؟
ويبدو انك عاتب علي اكثر مما يجب ؟؟
فلم اجد الرسم الذى حدثتني عنه ؟
ولكن وجت صورة لرجل ذو لحيه كثيفه !
عرفت انها لك ؟
فهل هذه دعوةلإبقاء الشعر ؟
وصلني كتابك " الاجنحة المتكسرة " فقرأت كل فصولها
واعجبت فيها ايما اعجاب ,,ووجت روحي فى فصولها وشعرت انك تتحدث عن اشياء ؟
وشي لا يفهمه سوي مي وجبران ؟
هذا الشهر سيكون لي كتاب حبذا لو شاركتني برسوم لك
ربما نلتقي فى سطور الكلمات
صديقتكِ
مي زيادة
(من مي الي جبران ))
حظره الاديب جبران
ما حملته من كلمات كان ها اثر فى داخلي فتنفست الصعداء
وسري الحب فى كل نسمه من نسمات جسدي
فتعانقت المشاعر وغسل قلبينا المطر
فتدفق الحب فى الشرايين عاطفه وعاصفه
بحال بات يراودني ؟
مامعنى هذا الذي اكتبه ؟
اني لا أعرف ماذا أعني به !
ولكني أعرف انك " محبوبي " , وأني أخاف الحب
, أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير .. الجفاف والقحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير
كيف أجسر على الأفضاء اليك بهذا ,
وكيف أفرّط فيه ؟
لا أدري , الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به,
لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام ,
ولاختفيت زمناً طويلاً , فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى ..
حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحريه ..
قلي ماأذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك , وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..!
وسواء كنت مخطئه فان قلبي يسير اليك ,
وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك ..
وعندما احدق فى الآفق البعيد اجد نجمتان متجاورتان رغم وضح النهار
انها نجمتي انا ونجمه لك انت ؟
تتهامس بهمس بعيد عن اعين البشر
وكل ما مر ليل اونهار اتفقت النجمتان على ان لا تفترق
وابقى انا في شوق اليك احمل فى داخلي كلمات من لهيب عواطفك
واقسم القلم والقلب علي ذلك