[b]نحن والأقصى
شمخت فوقك كنيسة الخراب ونزلت أمطار الدماء من السحاب
والسماء لبست السودا حداداً واكتهل الهواء والأشجار والضباب
ونحن قابعون مكاننا لا نقوى إلا على الشجب والتنديد والسباب
نختبئ في أحضان نسائنا و نلوذ بوجوهنا بين الجبال والشعاب
نشرب الخمرة ونلعب كالصغار وكالأنعام ننام و نأكل الأعشاب
ونترك رؤوسنا للحظات مرفوعة وبعدها كالنعام ندسها تحت التراب
وشهوتنا في افراط مخيفٍ وعقولنا تركناها في اضراب تلواضراب
نلهث وراء هذه وتلك ونطلب الرضى من ليلى وسعاد ورباب
على اعتاب الزمان قتلنا الرجولة وبصفاقة سقناها الى امام المحراب
ومشينا في جنازتها نضحك و نتهامس تهامس الجاهلين الأغراب
أين ابطال العرب منّا اين السّاسة اين الاطفال والشيوخ والشباب
اه يا اقصى فقد ولّى زمن لصلاح الدين وخالدٍ وعمر بن الخطاب
ان كنت تبغي منا نجدةً يا اقصى فأنت تركض وراء الاوهام والسراب
ولكنّ للأقصى رب يحيمييه باسط الارض ورافع السما رب الارباب
ورجال كالصحابة حوله يدرؤون بالصدور العارية عنه اليهود وانياب الكلاب
وقالوا هل تقف ا لخراف في وجه الذئاب ام تقاوم العيون السود اسنان الحراب
ان كنت مقدسياً فبلى وألف بلى فلك القدرة وجميع ما في الكون من اسباب