حبات المطر

حبات المطر

تراها صغيرة بحجمها كثيرة بكميتها تتعشق روحك عندما تتساقط من المملكة السماوية لتحتل مساحة من تفكيرك فلا يمكن لأي شخص أن يتجاهلها

فلا تلبث أن تلامس مسامك حتى تتحرر ردود أفعالك لتأخذ صورا متعددة فإما أن تكون بهجة مفتوحة أو تكون بسمة ملائكية تخرج من صميم فؤادك .......كثيرا ما تجعلك تقف خلف نافذتك وتدفعك إلى فتحها رغم البرد.لذي تخافه حتى لا يحتل زوايا غرفتك الدافئة. .........تستنشق بعمق رائحة الحياة .ترتسم أمامك صورا لخصوبة ممتدة ولطهارة أبدية ولنقاء داخلي ............ .فما سر جاذبيتها؟؟؟؟؟؟

في أيامنا أصبح لكل شئ طبعة وسمة روتينية إلا هي تبقى على جاذبيتها وأناقتها وعفويتها وسحرها .......هذا المنظر الأخاذ (ظلام هادئ،حبالا من مطر خفيفة،رائحة عطر تفوح من كل قطرة صوت تحدثه نتيجة اصطدامها بالنوافذ المعلقة أو أوراق الشجر المترنحة أو الأرض التي أهلكها الأين والتعب هذا المنظر يشحنك،يأسرك،يجرجرك إلى الماضي التعب إلى لحظات رومانسية عشقتها بأصغر كينوناتها ربما تبكي ..أو تضحك....أو تتأمل.....لا تعرف إلى أي سبيل ستمضي.. مهما كنت ....ومهما تجاهلت الموقف ... لا بد أن المنظر سيشحذ فيك ردة فعل قوية ............ ....

تذكر نفسك كيف انك بلا شعور مددت ذراعيك ولمستها بأناملك ...قررت أن تتغرق وتمتلئ بها ...تذكر كم أحببت أن تحتسي كأس شاي وأنت ترمقها.... تذكر كم فكرت ورسمت خيالات وصورا وأنت تستنشقها............ .......عندما يعبق صدرك برائحتها تحن إلى لحظة ولادة لحياة أو لقصة أو لعشق مهزوم على صفحة الذكرى........

ها انذا أقف برهة بجمود ظاهري ممتدة بنظري إلى البعيد اكتب بقلبي كل ما اشعر به وارسم بعقلي كل ما احلم فيه

فانا اعشق هذه اللحظة .....عندما تعانق روحي سماء الخير وتختفي وراء المجهول الذي احسبه جنة لان البراءة والعفوية مرسومة فيه

لن تشعر بشعوري إلا إذا حولت هذا المنظر إلى لوحة من فن تشكيلي ترسمه أحاسيسك الصادقة وتفاعلك الحي مع منظر حبات المطر الأولى التي تفتح بداخلك بابا لعهد جديد ولعمر جديد ولفكر جديد

فأنا ادعوك (مهما كنت على حال من الألم)أن تبتسم وأنت تنظر إلى حبات المطر...

وقت الشتا بنكون عند الصوبيا نايمين احسن من لمس المطر
موووووو سكرتيرة
هههههههههههههه
شكرا على الموضوع الحلوووووووو

هههههههههههههه
شكراعلى المرور الزوء