سبحان مقسم الارزاق
محمد سعيد المنبجي المكني ابو سعود
احدى العمال السوريين الذين كانوا يرتادون بيروت للعمل هناك كبقية العمالة السورية
وكانت سفرتة الثانية التي تبوء بالفشل لتقاعسة وحبه للنوم
ذهب في سفرتة الثانية متوكلا على الله يريد العمل هناك ووصل لسكن اقاربه الذين تنكروا له فغادرهم الى اناس اخرين يريد ان يآووه فاشترطوا عليه ان يجلب فرشة لينام عليها فليس عندهم ما يكفي فوعدهم ان يشتري فرشة عندما تسنح له الفرصة وبعد ايام وهو يسير باحدى الطرق الضيقة التي عاث فيها الزمان واهلها الخراب والدمار والفقر والتعتير نظر الى احدى الزوايا التي تعج بالاشياء التالفة والقديمة فوجد ما يسره واذاهي فرشة سرير رائعة تركها اهلها وارتحلوا عنها لقدمها وسوء منظرها فابتسم وسر بها واصطحبها معه للبيت مسرورا بها وكانه وجد كنزا وفي المساء من كثرة التعب نام عليها وكان طفلا من ايام لم ينام وفي الليل لم يرتاح في نومته لسوء تنجيد الفرشة فحاول قلبها لكن الخطة فشلت وفي الصباح اتخذ قرارا خطيرا وهو العطلة عن العمل والعمل طوعيا من اجل اعادة تنجيد الفرشة وعندما فتحها كانت الطامة الكبرى على ابو سعود الذي لم يرى في حياتة مبلغا ابر من المئة دورلار واذ هي الاف مؤلفة من الدولارات المخبأة في الفرشة فطار عقلة من الفرحة ومن كبر الصدمة اخذ الجمل بما حمل الى الصراف مبسوطا لكي يصرفة الى السوري
وكانت المصيبة ان اتصل الصراف برجال الدرك اللبناني وقبضوا على ابو سعود وخاض مغملرة في التحقيق اكتشفوا بعدها بسذاجة سعيد وعدم الادراة وقلة الادراك فاطلقوا سراحة بعد ان اعطوة نسبة من الاموال جعلت منه شيخا في احدى مناطق منبج في مدينة حلب يزرع الحنطة والشعير ويعمل لديه مئلت العمال السوريين الان فسبحان مقسم الارزاق سبحان الله