العلاقة بين الأسرة والمدرسة ودورهما في التنشئة الاجتماعية

ابسم الله الرحمن الرحيم
حلقة بحث في علم النفس الاجتماعي معلم صف سنة ثالثة

لمقدمة

يعد موضوع العلاقة بين الأسرة والمدرسة من موضوعات علم النفس الاجتماعي الهامة .
#أما الأسرة رابطة اجتماعية بين زوجين وأطفالهما وهي ابسط أشكال التجمع الإنساني وهي أكثر الجماعات الإنسانية تأثيرا بالفرد,
# وأما المدرسة فهي المؤسسة الاجتماعية التي أعدها المجتمع لتزود أفرادها بالخبرات والمهارات الاجتماعية الملائمة التي تسمح لهم بالتفاعل الايجابي المنتج مع البيئة التي يعيشون فيها.

# أما التنشئة الاجتماعية فقد عرفت:عملية اجتماعية أساسية تعمل على تكامل الفرد مع جماعة اجتماعية معينة وذلك عن طريق إكساب ثقافة الجماعة ودورا يؤديه في هذه الجماعة .
(حولاني,1993 ,ص129
مخطط حلقة البحث:
1-المقدمة:
تعريف الأسرة.
تعريف المدرسة.
تعريف التنشئة الاجتماعية.
2- الصلب:
-دور الأسرة والمدرسة في التنشئة الاجتماعية
-إشكال الاتصال بين المدرسة و الأسرة
-العلاقة بين المدرسة والبيت
-أهمية التفاعل بين الأسرة والمدرسة
-الأسس التربوية التي يقوم عليها التعاون بين الأسرة والمدرسة
-الجو المدرسي واتجاهات الوالدين
3-الخاتمة والرأي الشخصي:




دور الأسرة والمدرسة في التنشئة الاجتماعية عند الطفل:
تشكل الأسرة المحيط الأول الذي يعيش فيه الفرد,هي المجال الأساسي والأول الذي يكون الفرد فيه أسس شخصيته النفسية والاجتماعية والجسدية والعقلية والسلوكية.
وموقف الوالدين من الطفل يعتبر أساس عملية التنشئة الاجتماعية وتأثير أفراد الأسرة على الطفل يتناسب مع علاقاتهم بالطفل ومدى احتكاكهم واهتمامهم به من جهه اخرى.
وكذلك يتناسب مع ملاحظات الطفل للسلوكيات التي تظهر في اسرته من جهه ثانية وتكمن اهمية دور الاسرة في التنشئة الاجتماعية بالاضافة الى كونها العالم الاول الذي يحتك به الطفل أي ان هذا الدور يحدد الى درجة كبيرة دور المجتمع وتاثيره على الطفل فيما بعد ويعد وعي افراد الاسرة عاملا هاما من عوامل نشاة الطفل اجتماعيا وخاصة في ظل ارتباطه بضوابط واسس تميزه عن غيره.
(علواني,1997,ص165)
اما بالنسبة للمدرسة فالمجتمع يامل من المدرسة ان تشكل افرادا يتكيفون مع قيمه ومبادئه ويسعون الى ترسيخها من جهه ثانية وهذه لمدرسة تحدد سلفا علاقه الطفل باسرته وتحكمها في اطار صارم من الانظمة المدرسية او التربوية ولها دور فعال في التنشئة الاجتماعية ولكن هذه المؤسسات التربوية لا يمكنها لعب أي دور مالم يكون القائمون عليها ممن يمكن الاعتماد عليهم ويجب ان يتصفوا بصفات تؤهلهم منها:
_الاهتمام الصادق والرغبة الصادقة في تنشئة الاطفال بشكل سليم .
_الوعي العميق والمعرفة الدقيقة
_الخلق الرفيع والالتزام والجدية
_المهارة في اقناع الاطفال بما يكفي ويتناسب مع المعلومات.
_الإلمام التام بطرق ومناهج التربية كافة .
(علواني,1997,ص227-228)
اشكال الاتصال بين المدرسة والاسرة:
يتم التعاون بين المدرسة والبيت في اللقاءات بين الاباء والمعلمين من خلال المجالات التالية:
1-مجالس الاباء والمعلمين :وتكون المجالس هذه فعالة اذا خطط لها ويتم في هذه المجالس في العادة البحث في المشكلات التي يواجهها التلاميذ
2-جماعات النشاط:وهي تكون جماعات نشاطية من الاهل والمعلمين والتلاميذ من اجل خدمة البيئة وحل مشكلات التلاميذ.
3-تنيظم اليوم المفتوح:يتعرف فيه الاباء على مختلف انشطة ابناءهم في المدرسة وتتبادل فيه كل من الاسرة
مفارقات ومواقف ابنائهم مع المعلمين

تابع حلقة البحث
4-تنظيم اجتماع دوري للاباء في الصفوف حيث يلتقي التلاميذ بأبائهم ومعلميهم بين الفترة والاخرى وفي هذه اللقاءات يقف الاباء على مدى تقدم ابنائهم وتتاح لهم الفرص لتقويم عمل التلاميذ.
5-تشجيع التلاميذ على اخذ بعض اعمالهم المدرسية الى البيت واحضار بعض اعمالهم المنزلية في المدرسة.
6-اعداد البرامج التثقيفية للاباء والامهات عن طريق عقد الندوات واعطا ء المحاضرات .
7-تكوين المجالس الاستثنائية من الاباء للاستفادة من الخبرات القديمة التي توجد عند بعض لاباء لبحث مشكلات المدرسة وحلها.
8- النشرات:عبارة عن أدوات عمل او أوراق لتحقيق أهداف محددة ترسل للآباء بأمر ما يجب ان تكون النشرة موجزة ومحددة وواضحة.
9-المقابلات الفردية:وتكون لبحث الامور الخاصة وليس العامة كالتفوق الدراسي فعلا وتساعد الاب والمعلم في رسم صورة واضحة عن الطفل في المدرسة والبيت.
(نمر,1990,ص112)
العلاقة بين المدرسة والبيت :
المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية الثانية المسؤولة عن تنشئة الطفل اما الموسسة الاولى هي الاسرة ومن هنا كان البيت هو المدرسة الاولى للطفل وبذلك يمكن اعتبار دور المدرسة تكميليا لما تقدمه الاسرة في تنشئة الطفل
وتتميز المدرسة في تنشئة الطفل بكونها مؤسسة ثقافية مقصودة وهذا يعني ان تقدم التربية والتعليم ضمن نظام محدود واضح فالمدرسة تستقبل الطفل في سن معينة ينبغي ان ينتهي مدة تدريسية معينة في مراحل معينة وهكذا يترتب على ذلك اعطاء شهادة مصدقة ويترتب على ذلك ايضا ان يلتزم الطفل بالامتحانات وتعليمات الدوام
وهذا لا يعني ان توقف الاسرة دورها في تنشئة الطفل وتوكل ذلك كله للمدرسة و انما يعني انه لا بد ان يكون هناك تعاون مستمر بين الأسرة والمدرسة
وذلك ان الطفل يقضي فترة طويلة في المدرسة تلعب فيها المدرسة دورا مهما في تربيته كما انه لا ينقطع عن تأثيره بأسرته حتى لا يتعارض البيت مع المدرسة في ما يقدمه كل منهما للطفل فانه لابد من إيجاد تفاعل بين الأسرة والمدرسة
(نمر,1990،ص107)
أهمية التفاعل بين الأسرة والمدرسة :التفاعل بين المدرسة و الأسرة ضرورة تتطلبها مصلحة الأطفال فهما المسؤولان الرئيسيان في تربية الطفل وان دور كل منهما يكمل دور الآخر ومن العوامل التي تتحكم في أهمية هذا التفاعل ما يلي :
1-ان أعداد التلاميذ في الصفوف كبيرة وهذا يقلل من نصيب الطفل في الحصة الدراسية فمن هنا لابد من ربط المدرسة بالبيت ليتعاونا من اجل الطفل.
2-لابد من استمرار الأشراف على الطفل من قبل البيت والمدرسة وذلك منعا لحدوث التغيب او التسرب بين أطفال المدرسة.
3-من اجل تثبيت المهارات التعليمية التي يتعلمها الاطفال في المدرسة فانه لابد من المتابعة والاهتمام في البيت.
4-تؤثر المشكلات الأسرية كثيرا على تحصيل التلاميذ الدراسي ومن هنا لابد من التعاون بين الأسرة والمدرسة.
(شوبكي,1977,ص16)
الأسس التربوية التي تقوم عليها التعاون بين المدرسة و الأسرة :
1-التعاون من اجل تحقيق الأهداف التربوية:
تبرز اهمية التعاون بين الاسرة والمدرسة عن طريق تنسيق الوسائل التربوية في ضوء التفاهم والاتفاق والتحديد الواضح للاهداف التربوية في اطارها الشامل.
2-التعاون من اجل تحقيق النمو المتكامل:
ان كل من الاسرة والمدرسة لا يستطيع بمفردهما ان تحقق التربية الشاملة بجوانب النمو المختلفة وبما ان النمو عملية مستمرة لذلك ينبغي تعاونهما معا في اتاحة فرص النمو وتنويعها بحيث تتفق مع قدرات الطفل واستعداداته التي تجددها مراحل نموها المختلفة
3-التعاون من اجل القضاء على الصراع:
فالطفل غالبا ما يكون ضحية للصراع الناشئ عن تعارض وجهات
النظر بين الاسرة والمدرسة لذلك ينبغي ان يكون هناك تناسقا في الامور بينهما .
4-التعاون من اجل تقليل الناقد التعليمي :
يقصد بالناقد التعليمي عدم تحقيق ناقد تربوي يتكافئ مع الجهد والانفاق الخاص ببرنامج تربوي معين ففي فترة زمنية معينة وينشئ الناقد التعليمي نتيجة المشاكل الاسرية او اجتماعية اواقتصادية .
5-التعاون من اجل التكيف مع التغير الثقافي :
ان عصرنا يتميز بتغير الكثير حيث السرعة والكم والكيف كما ان التربية هي الوسيلة الفعالة لاحداث التوافق مع التغير الثقافي و لتكوين النظرة العقلية لتقبل التغير وفاعليته وتوجيهه لصالح المجتمع
(نمر ،1990،ص108-109)
الجو المدرسي واتجاهات الوالدين :تختلف طريقة تعامل المدارس عن بعضها البعض مع أولياء أمور التلاميذ وذلك باختلاف ادارة تلك المدارس فهناك مدارس ترحب بأولياء الامور وباقتراحاتهم وتشعر بالسرور بقدومهم وتشعر بانهما بحاجة لتعاونهم من اجل تحقيق الاهداف التربوية مثل هذه المدارس تكون اتجاها ايجابيا نحو المدرسة وادارتها وبالمقابل توجد مدارس أخرى تشعر بالضجر وعدم الترحيب بأولياء الأمور وتتضايق من زيارتهم للمدرسة وهذه المدارس تعمل على تكوين اتجاه سلبي نحو المدرسة وادارتها
وعندما سئل المسؤولون عن المدارس التي لاترحب بالأباء والأمهات عن سبب ذلك اجاوبو بانهم لا يرحبون بقدومهم بسبب اختلاف اهتماماتهم ومؤهلاتهم واختلاف بيئاتهم واعمارهم .
اما عن المدارس التي ترحب باولياء امور التلاميذ فان المسؤولون عنها يقولون بانهم على الرغم من ان ذلك صحيح الا انه يصعب اقناع الاهل باسلوبنا وطريقتنا وربما تفيدنا اقتراحاتهم هذه عن الجو المدرسي ومدى تقبلهم للاباء اما اتجاهات الاباء نحو التفاعل مع المدرسة وزياراتهم فاننا نقسم الاباء الى خمس مجموعات وهي :
1-اباء يتجنبون زيارة المدرسة في كل الاوقات .

تابع حلقة البحث
_اباء يحتاجون الى تشجيع من اجل زيارة المدرسة .
3_اباء يزورون المدرسة عندما يطلبون اليه فقط.
4_اباء يشعرون بارتياح بزيارة المدرسة وينسجمون معها تقريبا .
5_اباء لديهم شعور قوي يربطهم بالمدرسة وهم يكثرون من زيارتها ويكثرون من طرح الاسئلة على المديرين فيها وبناءا على ما تقدم نجد ان المجموعة الاولى كانت اتجاها سلبيا نحو المدرسة اما المجموعة الثانية والثالثة والرابعة فهم على استعداد التعاون مع المدرسة ويمكن الاستفادة من اراء افرادهما اما بالنسبة للمجموعة الخامسة من الاباء فغالبا ما يتضايق مدير المدرسة ومعلموها.
(نمر،1990 ،ص110_111)



العلاقة بين التلاميذ والمدرسين والعاملين في المدرسة:
هذه العلاقة تكمن في عملية الأخذ والعطاء فيجب ان تتم في أطار ديمقراطي ويمكن أن تتحقق هذه العلاقة السليمة عن طريق زيادة فرص الاختلاط بهم داخل الصف وخارجه لمتابعة نشاطهم والتحدث معهم بعلمية وموضوعية وعقد اللقاءات الجماعية معهم في الندوات والمحاضرات والاندماج معهم لخلق التجارب الاجتماعي بينهم وزيادة المعرفة بينهم من خلال القيام بالنشاطات المشتركة من رحلات وغيرها
(الحولاني ،1993،ص212)





الخاتمة والراي الشخصي:
وفي النهاية ارى ان مسؤؤلية تنشئة الاطفال تقع على عاتق الاسرة والمدرسة فكلاهما مكمل الآخر والمجتمع يامل من المدرسة ان تشكل افرادا قادرين على التكيف مع قيمه ومبادئه فهي تستقبل الطفل في سن معين وبعدها تمنحه شهادة مصدقة وهذا لايلغي دور الاسرة في تنشئة الطفل فيجب ان يكون هنالك تعاون مستمر بين الاهل والمدرسة .
وذلك ان الطفل يقضي فترة طويلة من عمره في المدرسة تلعب فيها المدرسة دورا مهما في تربيته كما ان لاينقطع عن تاثيره باسرته .





المراجع والمصادر:
1-الحولاني,فادية عمر,علم الاجتماع التربوي,1993,مؤسسة شباب الجامعة,الإسكندرية.
2-شوبكي ,علي ,المدرسة والتربية وادارة الصفوف,1997,دار مكتبة الحياة,بيروت
3-علواني,عبد الواحد,تنشئة الأطفال وثقافة التنشئة,1997,دار الفكر للطباعة والتوزيع
4-عز, عصام ,الطفل والأسرة والمجتمع,1990,دار الفكر للنشر والتوزيع , عمان
دمتم بود
علياء

الله يعطيكي العافية يا عليا على حلقة البحث , لأن الطلاب في السنة القادمة سيجدونها جاهزة للطبع فقط .

يعني رح تفوتي الجنة من دعاوي الطلاب لألك .

ههههههههههههه

تمام

.