منتديات جامعة درعا
بنوركم زملائي وزميلاتي ينير هذا المنتدى وتشرق أبوابه من نير مواضيعكم الجميلة فشاركوا معنا بتسجيلكم لنخطو إلى الأمام خطوة وفي كل خطوة نخطوها سنصل إلى القمة . فنرجوا التسجيل والمشاركة من الجميع

السلوك السوي و الشاذ عند الأطفال 1_01270160626
منتديات جامعة درعا
بنوركم زملائي وزميلاتي ينير هذا المنتدى وتشرق أبوابه من نير مواضيعكم الجميلة فشاركوا معنا بتسجيلكم لنخطو إلى الأمام خطوة وفي كل خطوة نخطوها سنصل إلى القمة . فنرجوا التسجيل والمشاركة من الجميع

السلوك السوي و الشاذ عند الأطفال 1_01270160626
منتديات جامعة درعا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السلوك السوي و الشاذ عند الأطفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Soso
المشرفون
المشرفون
Soso


انثى عدد المساهمات : 372
تاريخ الميلاد : 15/03/1991
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
العمر : 33

السلوك السوي و الشاذ عند الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: السلوك السوي و الشاذ عند الأطفال   السلوك السوي و الشاذ عند الأطفال Emptyالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 8:05 am

مسا الخير \ صباح الخير
هي حلقة بحث لمادة علم نفس النمو ،،
رح أقدمها الاسبوع الجاي بإذن الله
انشالله تستفيدوا منها ،،






المخطط :

المقدمة : تعريف السلوك السوي و السلوك الشاذ عند الاطفال
أهمية البحث : التعريف بأنوع السلوك عند الأطفال و معرفة التمييز بين السلوك ا لسوي و السلوك الشاذ و معرفة سبل معالجة السلوك الشاذ

العرض :
- تحديد السلوك السويو الشاذ
- اضطراب السلوك :
 مظاهره
 أسبابه
 تشخيصه
 علاجه
- معايير الحكم على السلوك :
 السن
 الموقف
 التكرار
 القيم و المعايير
 الاستغراب
- أسباب اضطراب السلوك
- كيف يتعلم أطفالنا السلوك الشاذ ؟
- علاج السلوك الشاذ عند الاطفال:
 العلاج الوقائي
 علاج الحالات المرضية


الخاتمة و الرأي الشخصي:
المراجع :
- أبو سعد – مصطفى، 2004،التقدير الذاتي للطفل،الكويت
- ريزونرز – روبر ، 1998 " دليل الأهالي" ترجمة مدارس الظهران – نشر دار الكتاب التربوي – المملكة العربية السعودية
- عز – عصام ، 1990، الطفل و الأسرة ، دار الفكرللنشر و التوزيع –عمان
- عبد الستار إبراهيم وعبد العزيز الدخيل و رضوى إبراهيم (1993): العلاج السلوكي للطفل، أساليبه ونماذج من حالاته. سلسلة عالم المعرفة الكويت –180
- جيروم كاغان (1983): نمو الشخصية. ترجمة عبد المجيد نشواتي. منشورات وزارة الثقافة- دمشق
- مواقع الانترنت :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]









المقدمة
تعريف السلوك السوي والسلوك اللاسوي

•السلوك السوي : هو السلوك العادي المألوف والشائع على غالبية أفراد المجتمع الذي ينتمي إليه .

•الشخص السوي : هو الذي يتطابق سلوكه مع سلوك سلوك العادي في تفكيره مشاعره ونشاطه ويكون سعيدا ومتوافقا مع نفسه ومع الآخرين .

•السلوك اللاسوي ( الشاذ ( : هو الانحراف عم ماهو عادي والشذوذ عن ما هو سوي

•الشخص الشاذ : هو الشخص الذي ينحرف سلوكه عن سلوك الشخص العادي في تفكيره ومشاعره ونشاطه ويكون غير سعيد وغير متوافق نفسيا واجتماعيا .

وأخير ا : السواء واللاسواء مفهمومان نسبيان وذلك عن طريق :

- المراحل العمرية المختلفة : مثال ذلك حين يقوم طفل لم يتجاوز خمس سنين بمص أصابعه فهذا سلوك عادي , لكن حين يقوم طفل عمره أكثر من سبع سنوات فهذا سلوك شاذ وله دلاله على وجود مشاكل نفسيه لذا الطفل .
- الثقافات المختلفة
- الأزمنة والعصور المختلفة
فما تراه أنت سوي قد يكون لذا غيرك شاذ والعكس صحيح .

( أبو سعد ، 2004، ص9)













العرض:
أولا :
السلوك السوي والمضطرب عند الأطفال :

تشكل عملية تحديد السلوك السوي والمضطرب حجر الأساس لجميع المهن المتعلقة بالصحة النفسية. غير أن هذا التحديد بحد ذاته ليس بالأمر السهل.

وقبل أن يطلب منا البحث عن السبب المؤدي إلى حدوث الاضطراب أو المشكلة علينا أن نكون قد قمنا بتحديد الاختلال أو الاضطراب الذي نحن بصدده مهما كان بسيطاً. وقبل أن نبحث عن معنى مصطلحات مثل السلوك السوي أو السلوك الشاذ لا بد وأن يكون لدينا تصوراً عما نقصده بالسواء أو العادية أو عدم السواء.

والسلوك_ أي سلوك- يمكن فهمه من وجهة نظر علم النفس على أنه استجابة لمنبه ما سبب هذا السلوك. ولكن إذا أردنا أن نحكم على طبيعة هذا السلوك، أي فيما إذا كان هذا السلوك سوياً أو مضطرباً، فإننا هنا نحتاج إلى معيار أو مقياس لنحكم وفقه على هذا السلوك. ونحن عندما نطلق على سلوك ما صفة السلوك السوي أو العادي أو غير السوي فإنه لابد لنا من الاستناد إلى معيار معين نقيس وفقه هذا السلوك ونطلق حكمنا بناء عليه. ونحن في حياتنا اليومية، وعندما نحكم على سلوك أي شخص نستخدم معايير مختلفة، منها ما هو معيار شخصي نابع عن قياس تصرفات الآخرين وفق ما نراه نحن لأنفسنا بأنه سوي أو غير سوي، ومنها ما هو معيار اجتماعي، نستمده من تربيتنا وعاداتنا وقيمنا. ويستخدم علماء النفس معايير أخرى كذلك، تقوم على أسس علمية مستخدمين في ذلك التشخيص القائم على الاختبارات النفسية.
وإذا ما انتقلنا إلى سلوك الأطفال فإن الحكم على السلوك السوي أو المضطرب للطفل يزداد تعقيداً بسبب الطبيعة الخاصة لسلوك الأطفال المتعلقة بمراحل النمو، حيث قد تبدو بعض السلوكات في مرحلة ما طبيعية وتصبح في مرحلة أخرى غير ذلك، وللتشابه الكبير أحياناً بين أنماط السلوك غير السوية وبين أنماط السلوك التي تعد نتيجة للمرحلة العمرية (كسلوك اللعب العنيف عند الأطفال الذكور)

كما وأن الوظيفة التي يؤديها السلوك عند الأطفال تختلف عن الوظيفة التي يؤديها السلوك عند الكبار. وهذا الأمر ينبغي لنا فهمه من أجل التمكن من كسر الحلقة المفرغة التي قد يقع فيها المربون في هذا المجال. فالأطفال من خلال سلوكهم الملفت للنظر يسعون إلى تحقيق وظيفة من وراء هذا السلوك
ألا وهي لفت انتباه الكبار، أي أنهم يبحثون عن اهتمام الكبار بهم، وعادة ما لا يهتم الكبار بالأطفال إذا كان سلوكهم عادياً، ولكن عندما يقومون بسلوك ملفت للنظر وأظهروا اضطراباتهم فإنهم يكونون متأكدين من أن الكبار سوف يلتفتون إليهم. وعندما يهتم الآخرون بالأطفال نتيجة هذا السلوك الملفت للنظر فإنهم بهذا يعززون الحلقة المفرغة بصورة ا إرادية، ويصبح الطفل مبرمجاً وفق ((يكفي في المرة القادمة أن أضرب هذا الطفل حتى أصبح مركز اهتمام الآخرين))، حتى وإن كانت العاقبة أحياناً عقاب الطفل من الأهل. فهذا لا يهم المهم لفت النظر. والحل هنا طبعاً يتمثل في إبداء الاهتمام والرعاية بالطفل حتى عندما لا يكون سلوكه ملفتاً للنظر وتعزيز إنجازاته البسيطة دائماً.
([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ثانيا :
اضطراب السلوك ( مظاهره \ أسبابه \ تشخيصه \ علاجه )

هو سلوك الطفل الذي ينحرف عن المعايير الاجتماعية من قيم ، عادات وتقاليد متعارف عليها من قبل المجتمع ويشار لهذا السلوك اما السلوك الغير طبيعي، الغير مقبول، الغير سوي، أو سلوك الطفل الشاذ حسب شدته واستمراريته.
يتعلم الطفل ويقتبس السلوك السوي عقليا وبيولوجيا خلال مراحل
تطوره بتفاعله مع الاسرة والاقران والبيئة من روضة أو مدرسة أو المجتمع المحيط ،فيتصرف ويحتكم ويبادر ضمن حدود مقبولة للمجتمع وذا خالفها يصبح غير مقبول ويدعى اضطراب سلوكي .
أهم مضاهره:
• السلوك الانسحابي ( الانطواء)
• السلوك العدواني
• سوء التكيف
• القلق
• الكذب
• انحراف جنسي
أهم الاسباب:
1 - اسرية
• عوامل بيولوجية وتحكمها تأثير العوامل الوراثية
• اضطراب سلوك الاسرة مثل التفكك ، الامراض النفسية ، الفقر، العناية الزائدة أو الاهمال، تناول الممنوعات
2 - الأقران والأصدقاء ذوي السلوك الغير سوي فيقتبس الطفل سلوكهم
3 - وجود امراض نفسية عند الطفل أو قابلية لذالك
أهم علاماته :
تعتمد على شدة الاضطراب ونوعيته فقد تكون خفيفة ، متوسطة أو شديدة
• القلق الغير مبرر
• الاندفاع والتسرع
• تقدير متدني للذات
• حركة زائدة أو العكس الانسحاب والانطواء


• قلة التركيز
• ضعف القدرة على بناء علاقات اجتماعية أو المحافظة عليها
• اضطراب جنسي
• الشكوى من امراض جسدية وعند الفحص الطبي يتبين عدم صحة ذالك
• تمرد مستمر وعناد
• ضعف المشاركة الاجتماعية أو عدم اللذة والرغبة بذالك
• الكذب
• لوم الذات
• تحميل الغير للاخطاء التي يكرر اقترافها
• المبالغة بشعور الظلم
• العدوانية ( كثرة المشاجرات ، الميول للمشاكسة )
• ضعف أو تراجع في التحصيل الاكاديمى
التشخيص:
يعتمد على:
- ملاحظة الاهل
- ملاحظة المربي أو اخصائي التربية والمرشد الاجتماعي
- فحص الطبيب
المعالجة:
- اضطراب السلوك البسيط : يكتفي بتصويب الوضع الاسري ووتكوين صداقات وتقارب مع اقران ذوي سلوك سوي
-
- اضطراب السلوك المتوسط : يحتاج تدخل اخصائي تربوي ومرشد اجتماعي
-
- الاضطراب الشديد : يحتاج تدخل طبي وهحيانا اعطاء العلاجات باشراف الطبيب مع مشاركة الاخصائي التربويو والمرشد الاجتماعي









ثالثا :
معايير شذوذ السلوك :

بشكل عام يمكننا أن نعتمد على المعايير التالية المترابطة مع بعضها بشكل وثيق في الحكم على السلوك، معتمدين في ذلك على الملاحظة والمقارنة:

- السن:
قد يبدو سلوك طفل ما في مرحلة من مراحل السن غير سوي ولكن إذا ما ظهر في مرحلة أخرى فقد يبدو سوياً. فحين يبكي طفل في عمر الثالثة بسبب عدم حصوله على قطعة حلوى فإننا نعتبر ذلك طبيعياً، أما حين يصدر السلوك نفسه عن طفل في سن الخامسة عشرة فإننا نعتبر ذلك غير سوي. وحين يخاف الطفل الذي يلتحق بالروضة لأول مرة ويبكي أو يحاول الهرب أو يلتصق بأمه ولا يتركها ..الخ، فإننا نعد ذلك سوياً أما إذا ما صدر هذا السلوك عن طفل في المرحلة الإعدادية مثلاً فإننا نعد هذا السلوك غير سوي.

- الموقف الذي يظهر فيه السلوك
يعتبر الموقف أو الإطار الذي يظهر فيه السلوك محدداً هاماً من محددات السلوك السوي أو غير السوي. فالسلوك الذي قد يبدو لنا مستهجناً قد لا يصبح كذلك إذا ما حللنا الموقف الذي ظهر فيه هذا السلوك وقد نعتبره ردة فعل عادية على الموقف الذي وجد الشخص فيه. فعندما يرفض طفل في العاشرة من عمره مثلاً إعطاء قطعة حلوى لطفل آخر فقد يبدو هذا السلوك أنانياً للوهلة الأولى ولكن إذا ما حللنا الموقف وأدركنا لماذا يرفض الطفل ذلك فقد يصبح سلوكه عادياً بالنسبة لنا. فقد يكون رفض الطفل نابعاً من كون زميله يملك قطعة أخرى، أو أن الطفل جائع أو أن رفضه نابع من كون الطفل الآخر قد رفض مرة إعطاء الطفل شيئاً ما مثلاً. وقد يكون عدوان طفل على طفل آخر نتيجة أو ردة فعل على إثارة الثاني للأول بشكل مباشر أو غير مباشر.
إذاً فما يبدو في لحظة معينة سلوكاً مضطرباً قد يبدو في لحظة أخرى سلوكاً سوياً

- التكرار
المعيار الثالث والمهم الذي يمكننا من خلاله الحكم على سلوك ما بأنه سوي أو مضطرب هو مدى تكرار سلوك ما. فالسلوك الذي يظهر لمرة واحدة فقط أو لمرات قليلة متباعدة لا يمكن اعتباره غير سوي اللهم إلا إذا كان هذا السلوك يلحق الأذى الشديد بالآخرين. فعندما يكذب الطفل مرة لينقذ نفسه من حرج معين مثلاً مرة واحدة لا يجيز لنا إطلاق صفة الطفل الكاذب عليه بعد.

أو مسألة التدخل ولكن إذا تكرر هذا السلوك في أكثر من موقف وفي مناسبات مختلفة فإنه يمكننا الحكم هنا على هذا السلوك بأنه غير سوي.
وتعد مسألة تكرار السلوك مسألة مهمة في الحكم على السلوك بالإضافة إلى معيار الموقف والسن.

- القيم والمعايير
الأطفال أنفسهم لا يطلقون على سلوكهم أو سلوك بعضهم بأنه سوي أو مضطرب، وإنما هم الكبار من يطلق ذلك. ومن هنا يوجد تفاوت كبير في أحكام الكبار نتيجة اختلاف رؤيتهم للسلوك واختلاف معايير قيمهم الخاص بهم. فقد ينظر شخص ما لسلوك طفله العدواني تجاه شخص آخر على أنه شاذ وغريب، في حين ينظر شخص إلى السلوك نفسه على أنه سوي وطبيعي. ونحن نلاحظ مثلاً أن كثير من الأهل يضحكون ويفرحون لأن ابنتهم تصرخ وتعض وتسيطر على الأطفال الآخرين في حين أن بعضهم الآخر ينزعج من هذا السلوك. فموقف الكبار من هذا السلوك يعد إلى جانب المعايير السابقة محدداً هاماً من محددات الحكم على السلوك السوي والمضطرب.

- الاستغراب
المقصود بالاستغراب هنا أن يكون السلوك ملفتاً للنظر. وأي سلوك ملفت للنظر يمكن اعتباره مضطرباً. وهنا لا يوجد فرق إذا كان السلوك ((مزعجاً)) أو ((لطيفاً)، إذ يمكن لطفل هادئ ((سهل العناية)) أن يكون مضطرباً سلوكياً تماماً مثل الطفل الصاخب فخلف الهدوء الشديد قد يكمن حزن عميق أو حتى اكتئاب.

(عبد الستار،1993، ص180)


























رابعا :
ما هي أسباب اضطرابات السلوك عند الأطفال؟

تتنوع الأسباب الكامنة خلف اضطرابات سلوك الأطفال بدءاً من مشاعر الغيرة والإحساس بالإهمال إلى مشاعر فقدان الأمن.
ويمكن إجمال الأسباب الممكنة الكامنة خلف اضطرابات السلوك عند الأطفال في النقاط التالية:

- الغيرة من ولادة أخ جديد في الأسرة
- فقدان الإحساس بالأمن بسبب تبديل المدرسة أو السكن، أو انفصال الوالدين أو غياب أحدهما بسبب السفر..الخ
- نقص اهتمام الأهل بالطفل وعدم الاعتراف بالطفل أو بإنجازاته. فالطفل يحتاج دائماً إلى الحصول على اعتراف الأهل به من خلال ما ينجزه من أعمال حتى وإن كانت من وجهة نظرنا نحن الكبار غير كاملة، وعلينا عدم التقليل من أهمية ما ينجزه من أعمال أو التبخيس بها.
- الحث الزائد عن اللزوم للطفل من أجل الإنجاز من قبل الأهل . وغالباً ما تكمن عوامل لا شعورية خلف ذلك من الأب أو الأم عندما يرغبان بأن يحقق لهما ابنهما ما عجزا هما عن تحقيقه.

ما الذي يمكن فعله لمعالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال:
نعرف من خلال قوانين التعلم أن السلوك الذي يتم تجاهله وعدم تقويته أو تعزيزه ينطفئ بينما السلوك الذي يحظى بالتشجيع والدعم يميل للاستمرار. وهنا ليس من الضروري أن يعزز السلوك بالثواب حتى يستمر بل أن العقاب أيضاً يقود إلى تعزيز السلوك السلبي حتى وإن كانت النتيجة بالنسبة للطفل العقاب الجسدي. فالمهم هنا بالنسبة للطفل هو تحقيق الغاية من سلوكه بلفت نظر الراشدين إليه. فإذا كان السلوك مستغرباً ونادراً –كأن يستخدم الطفل كلمات نابية أو أن يصرخ ويبكي من أجل تحقيق غاية معينة كالحصول على قطعة حلوى مثلاً يكفي أن نتجاهل هذا التصرف، وكأننا لم نسمعه أو نلاحظه، ولا نلتفت للطفل أبداً. وهنا سوف يدرك الطفل بأن ما قام به من سلوك لا يحظى باهتمام الكبار، ولا بالاهتمام الإيجابي، أي بالرضوخ لمطالبه، ولا بالاهتمام السلبي، أي بضرب الطفل أو تأنيبه أو ما شابه. وبالتالي سوف لن يعود الطفل إلى مثل هذا السلوك لأن سلوكه هذا لم يحقق له النتيجة التي يرغبها. ولكن في حال ألحق الطفل الأذى بنفسه أو بالآخرين (كالعدوانية أو السرقة أو الكذب من أجل إلحاق الأذى المتعمد بطفل آخر) فعلى الوالدين أن يتدخلا هنا ومعاقبة الطفل عن طريق الحرمان من بعض المكاسب كمنعه من النزهة أو من الحصول على مصروف لفترة طويلة…الخ.


ومسألة الضرب هنا مسألة مهمة في التربية. فليس المقصود بالعقاب هنا هو ضرب الطفل لسلوك قام به. فهناك بدائل كثيرة ممكنة. ونحن عندما نعاقب الطفل بالضرب لسلوكه المضطرب، نكون قد حققنا الغرض له بالحصول عللا الانتباه. وهنا يستنتج الطفل الاستنتاج الخاطئ بأنه ليس علي في المرة القادمة إلا التصرف على هذا الشكل من أجل أن أحصل على الانتباه. وهنا يقع الأهل في فخ الدائرة المغلقة التي يمكن أن تكون مزعجة للوالدين والطفل معاً. عدا عن ذلك فإنه عندما نضرب طفلنا لسلوكه الخاطئ فإننا بذلك لا نكون قد قدمنا مساعدة له في إيضاح السلوك الصحيح. فالعقاب بالضرب قد يقود إلى إيقاف السلوك المزعج في اللحظة الراهنة ولكنه لا يعلم الطفل البديل السليم للسلوك. والمهم هنا في عقاب الطفل أن نوضح له أننا قد عاقبناه لسلوكه الخاطئ وليس لشخصه وأن نوضح له من خلال القدوة الأسلوب الصحيح للتعامل مع الأشياء. فليس من المعقول أن نطلب من أطفالنا أن يقولوا مثلاً أن والدهم ليس في البيت إذا ما كان هناك اتصال هاتفي معه، ونطالب أطفالنا ألا يكذبوا.

( كاغان ، 1983، ص134)

























خامسا :
كيف يتعلم أطفالنا السلوك السيئ؟

هناك نظرية في الإرشاد النفسي يطلق عليها النظرية السلوكية هذه النظرية تفسر السلوك المضطرب عند الأطفال بأنه تعلم خاطئ ، بمعنى أن السلوكيات الشاذة التي نلاحظها على أطفالنا تعلموها من الكبار أو ممن يحيطون بهم من أطفال ، لذا تهدف هذه النظرية إلى تعليم الطفل سلوكا جيدا يحل محل السلوك الخاطئ ، فالطفل يتعلم من والده الصدق إذا كان صادقا والكذب إذا كان كاذبا ، وأحيانا الأم تكذب على طفلها فتقول سأذهب للطبيب وهي ذاهبة للسوق ، ولكن الطفل ذكي فيكتشف أن أمه تكذب عليه فيفقد ثقته فيها ولا يصدقها بعد ذلك أبدا ، أذكر مرة كنت في دار الملاحظة الاجتماعية في زيارة رسمية قابلت أحد الأطفال المودعين في الدار ، وسألته لماذا أنت هنا؟ فقال : لقد ارسلنتي والدتي للسوق لأحضر لها مسجلا ولم تعطني نقودا فدخلت أحد معارض بيع الأدوات الكهربائية وأخذت مسجلا وخرجت دون أن أحاسب وعندها لحقني العامل في المعرض وأمسك بي قال لي أنت سارق وأنا لا أعرف معنى كلمة ( سارق ) وحاولت الإفلات منه ولكنه كان ممسكا بي جيداومن ثم سلمني للشرطة والشرطة جاءوا بي إلى هنا00 انظر إلى هذه الحادثة ألم يتعلم الطفل منها السرقة ؟ ومن الذي علمه إياها؟ ثم أنه تصور أن السرقة أمرا طبيعيا لأن والدته لم تعلمه أن السرقة حرام وأنه لايجوز أن يأخذ شيئا بدون مقابل ، هكذا يتعلم أطفالنا منا السلوك السيئ والحسن ، فالطفل المحظوظ هو من تربى في بيئة صالحة تعلمه القيم والمبادئ التي تحميه من الوقوع في الخطأ والزلل
تعاني دور التوجيه الاجتماعي من مشكلة أن الطفل أو الحد ث عندما يدخل الدار وتستقيم حاله ويعتدل سلوكه نتيجة للرعاية الاجتماعية التي حصل عليها الحدث أثناء وجوده في الدار ، وعندما يخرج من الدار إلى البيئة القديمة التي سببت له الانحراف ينتكس ويعود لدار التوجيه الاجتماعي مرة أخرى 0لأن أسباب المشكلة باقية لم تتغير ولم تتحسن الظروف التي ساعدت عليها
والوقاية من الانحراف نوعان :
الأول : وقاية مباشرة قبل حدوث الانحراف ، وذلك بتجنيب الحدث مواطن الزلل ، وذلك بمعاملته معاملة سليمة تعتمد على التوازن في التربية فلا إفراط ولا تفريط ، وتجنب الأخطاء التربوية التي تؤدي إلى نتائج سلبية في سلوك الطفل، وأهمها الا نسلك سلوكا مشينا أمام أطفالنا فهم يتعلمون منا فنحن قدوتهم إذا كنا صالحين تعلم أبناؤنا الصفات الحسنة منا وإنا كنا عكس ذلك ل- لاقدر الله – تعلم منا أبناؤنا ما نكره وجوده فيهم


الثاني: وقاية بعد حدوث الخلل بمنعه من تطوير السلوكيات السيئة، وذلك بتغيير أنفسنا نحن أولا ، فإذا كنا نمارس أخطاء أمام أطفالنا فعلينا أن نتجنبها فلا يرانا أطفالنا إلا على أحسن حال ، المشكلة أن بعض الآباء لايدركون الخطر الذي يحدق بأطفاله عندما يمارسون أعمالا سيئة أمامهم ويعتقدون أن الأطفال لايفقهمون أو لايدركون سلوك آبائهم ، بل إنهم يدركون ذلك بشكل لايتوقعه الآباء ، مثلا إذا رأى الطفل والده يعاقر الخمر ، وهو يعلم أن شرب الخمر حرام هكذا تربى ، فإن هذا الموقف سيحدث شرخا عميقا في نفسه ،فهو سوف يتساءل لماذا والدي يفعل هذا ؟ إنني خائف على والدي أن يصيبه مكروه ، كيف يمارس والدي أفعالا محضورة ؟: هذه الأسئلة تشتت ذهن الطفل وتترسب في عقله الباطن فتحدث لديه التوتر والقلق من أن شيئا خطيرا يهدد أسرته ويهدد أمنه ومستقبله

( روبرت ، 1998 ، ص218)






































سادسا :
علاج السلوك الشاذ عند الأطفال


العلاج :
لا شك أن علاج اضطراب السلوك سيكون متعدد المستويات ومتعدد العناصر ويحتاج لفريق متعدد التخصصات حيث أن المشكلة كما رأينا متعددة المستويات ( بيولوجية ونفسية واجتماعية وروحية ) ، وبالتالي فلا يوجد تدخل علاجي واحد حاسم في هذا الموضوع وإنما كل تدخل سوف يصلح جزءاً من هذا الاضطراب المتعدد .
وبالإضافة إلى تعددية الوسائل العلاجية نحتاج إلى سياسة النفس الطويل والصبر الجميل من المعالجين ومن الأسرة لأن تغيير السلوك المضطرب لا يتم بسرعة وإنما يحتاج إلى مراحل تدريجية مناسبة .

(1) العلاج الوقائي : ويشمل النقاط التالية:
o تجنب العوامل المؤدية إلى هذا الاضطراب ( والتي ذكرت سلفاً ) كلما أمكن ذلك .
o الحرص على أن تكون التركيبة الأسرية والاجتماعية راسخة ومرنة في نفس الوقت مما يعطى معالم واضحة للأدوار الاجتماعية للأب والأم والمدرس وعالم الدين ... إلخ .
o وضوح قواعد الثواب والعقاب والصواب والخطأ في البيئة التي يعيش فيها الطفل ، فهذا يساعد على أن يبني الطفل توقعات مفهومة لسلوكه فينضبط هذا السلوك .
o الحرص على أن يكون جو الأسرة متسماً بالأمان والاستقرار والحب والسماح ، فهذا يساعد على تكوين صورة إيجابية للحياة لدى الطفل ويرسخ في نفسه معتقدات ومشاعر إيجابية .
o توافر القدوة الصالحة في حياة الطفل خاصة الوالدين والمدرسين والرموز الدينية والاجتماعية
o تفهم احتياجات الطفل البيولوجية والنفسية والاجتماعية ومحاولة إشباعها بشكل متوازن لا يصل إلى حد التخمة ولا يصل إلى حد الحرمان .
o عقد ندوات ودورات تدريبية وورش عمل للوالدين والمدرسين وكل من يتعامل من الأطفال والمراهقين ، حيث أن كثيراً من هؤلاء ليست لديهم تصورات واضحة عن كيفية تربية الطفل بشكل صحيح وهو ما يعرف بالأمية التربوية .
o معاملة كل طفل حسب إمكانياته وقدراته وعدم مقارنته ببقية أقرانه حتى لا يشعر بالعجز والدونية والإحباط وبالتالي يصبح غاضباً وعنيداً وعنيفاً .
o إعطاء الفرصة كاملة للطفل للتعبير عن نفسه وعن قدراته دون قهر أو إلغاء لإرادته أو اختياره ، فالتربية الصحيحة ليست إلغاءً لإرادة الطفل واختياره ، وإنما هي تدعيم للخيارات الصحيحة ومحاولة توعية وتنبيه تجاه الخيارات الخاطئة . فالإنسان ميزه الله تعالى بالإرادة والاختيار ولابد وأن يسمح له أن يكون مريداً ومختاراً حتى في مراحل الطفولة المبكرة لأننا لا نتصور انتزاع ذلك منه حتى يكبر ولو فعلنا ذلك قسراً فإن الطفل إما أن يدخل في عناد معنا فيضطرب سلوكه أو يلغي إرادته واختياره لصالحنا ولا يستطيع استعادتها بعد أن يكبر وبهذا يصير اعتمادياً عديم الإرادة





علاج الحالات المرضية :

علاج نفسي واجتماعي :
ويمكن أن يأخذ أحد الصور التالية أو كلها :
o إرشاد وتعليم للوالدين حول الأساليب التربوية الصحيحة وكيفية مواجهة المشكلات النفسية لأطفالهم المضطربين .
o علاج نفسي فردي للطفل وهو إما أن يأخذ مساراً سلوكياً بأن يوضع الطفل في وسط علاجي يدعم فيه الجوانب الإيجابية من خلال نظام التشجيع المعنوي والمكافآت ، ويضعف الجوانب السلبية من خلال نظام الحرمان من بعض المزايا أو التعرض لبعض العقوبات العلاجية ، أو يأخذ مساراً معرفياً بأن يتم تصحيح الأفكار والتصورات الخاطئة التي يبني عليها الطفل سلوكياته المضطربة ، أو يأخذ مسار تدريب على المهارات الاجتماعية الصحيحة التي يحتاجها الطفل للتعامل الصحي مع البيئة المحيطة به .
o علاج أسري ، حيث تدخل الأسرة بأكملها في العلاج على اعتبار أن اضطراب سلوك الطفل يعكس اضطراباً في الأسرة ككل وأنه لا يمكن إصلاح اضطراب سلوك الطفل إلا بإصلاح المصدر الأساسي لاضطرابه وهو الأسرة ، ويتم هذا من خلال جلسات متعددة للعلاج الأسري يقوم بها معالج متخصص في العلاج الأسري .
o علاج نفسي جمعي للطفل وسط مجموعة من الأطفال أو للوالدين مع آخرين لديهم مشكلات مشابهة مع أبنائهم . وهذا العلاج يستخدم آليات وتقنيات كثيرة للتغيير من خلال ضغط المجموعة لتغيير السلوكيات المرضية .
o العلاج المؤسسي ، وذلك بانتزاع الطفل من البيئة المضطربة التي يعيش فيها ويتعلم فيها السلوكيات المرضية ، ووضعه في بيئة علاجية لبعض الوقت من اليوم أو طول الوقت حيث تتاح له فرصة لتعلم مهارات اجتماعية وحياتية صحيحة.


(عز ، 1990 ، ص122)
























الخاتمة :


لا شك أن أطفالنا هم أهم مافي حياتنا ، فعلينا الاهتمام بهم و الانتباه إلى سلوكياتهم التي تحدد شخصياتهم في الاسرة و من ثم المدرسة والجامعة ..إلخ
و في حياتهم المهنية طوال فترة معيشتهم ،فللسلوك أثر كبير في شتى المجالات الحياتية ، لأن السلوك الذي يظهر على الطفل منذ ولادته و يكون شاذا يدوم عليه طويلا إذا لم يعالج ،،

و يكون عثرة في حياة الأهل و الطفل معا ، و من جهة أخرى فإن السلوك السوي إذا عزز في تصرفات الطفل يكون سبيلا لبقائه على الطريق السوي في حياته ،
فمن رأيي الشخصي يجب أن يهتم كل والد و كل مسؤول عن طفل في هذه الحياة بإطفاله و يلفت انتباهه إلى أطفاله و سلوكياتهم التي تحدد شخصياتهم ، و العمل على ترقيةا لسلوك السوي و تفادي السلوك الشاذ .



























المراجع :




- أبو سعد – مصطفى، 2004،التقدير الذاتي للطفل،الكويت
-
- ريزونرز – روبر ، 1998 " دليل الأهالي" ترجمة مدارس الظهران – نشر دار الكتاب التربوي – المملكة العربية السعودية
-
- عز – عصام ، 1990، الطفل و الأسرة ، دار الفكرللنشر و التوزيع –عمان
-
- عبد الستار إبراهيم وعبد العزيز الدخيل و رضوى إبراهيم (1993): العلاج السلوكي للطفل، أساليبه ونماذج من حالاته. سلسلة عالم المعرفة الكويت –180

- جيروم كاغان (1983): نمو الشخصية. ترجمة عبد المجيد نشواتي. منشورات وزارة الثقافة- دمشق

- مواقع الانترنت :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السلوك السوي و الشاذ عند الأطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دور الإدارة في معالجة خوف الأطفال من المدرسة
» 5 نصائح لإيقاظ الأطفال في الصباح
» التبغ يقلل من ذكاء الأطفال
» أسرع الخطوات لخفض درجة الحرارة عند الأطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جامعة درعا  :: منتديات كلية التربية معلم الصف :: حلقات بحث-
انتقل الى: